كان يا مكان في سالف العصر والاوان كان في بنت اسمها ليلى
عايشه بمدينة ساحره وهادئة يسودها الامن
والاطمئنان ولا يسكنها الزعران وهي مدينة بلو سيتي (الزرقاء)
في يوم من الايام كانت ليلى غارقه في النوم واذا بامها تصرخ
عليها
وتقول لها : ليلى يا مقصوفه الرقبه قومي خلصيني الساعه
صارت ثنعش
ليلى : يما خليني نايمه
امها : قومي وله خلصيني بدياكي تروح هالمشوار
ليلى بتفز من سريرها والابتسامه واضحه على ثغرها جد يما ؟
بتحكي جد ؟ بدك اطلع مشوار
الام : والا بمزح معك يا هبله
ليلى :
الام : شايفتك صرتي زي القرده تنطنطي
ليلى : يما مهو الي من عشر تشهر مش طالعه من الجحر الي
احنا عايشين فيه والله حاسه حالي عفنت حتى شوفي في على
جسمي اشي اخضر شكلو عفن
امها : طيب اخرسي وبديش كثرة حكي قال معفنة من قله الطلعات
ولك هاظ من قله الحمام يا مصديه
ليلى : يما احكيلي وين بدك اروح ؟
الام : بدياكي تروحي على دار ستك ام ابوكي بالرصيفه تودي الها
صحن الملوخية البايته احسن لاكبة بالزباله حرام
ليلى : طيب يما خليني البس العباية والاشار واحط شوية كحلة
وشوية بودره وشوية gـلوس على شلاطيفي وبكون جاهزه بس
بدي شي ساعه زمن
الام : الله يعدملي شدوقك لويش تتمكيجي هو انتي رايحه على
سهره ؟ منتي رايحه عالرصيفه وكلها همل وزعران
يالله روحي البسي عبايتك وحجابك
ولا تنسي صحن الملوخية هيو تحت المجله جنب سطل الزباله
وجنبه لمونتين متحجرات الهن شهرين اكسبي بستك اجر
ليلى : طيب يما
راحت ليلى على المجمع وهيه حامله صحن الملوخية واللمونات
وقفت جنب باصات الرصيفه
في هذه الاثناء يظهر شاب اسمه ذيب وهو كنترول على باصات
الرصيفه وجهه شوارع من كتر ضربات المواس واضافره طوال
وصفر ويرتدي حزام على شكل جمجمه وخاتم برضه جمجمه
وشعره مكزبر وملولو
وطبعا يرتدي صندل رجالي
حكا ذيب لليلى وهو ببحلق بصحن الملوخية: وين رايحه يا بنت ؟
ليلى : هذول الباصات بودن على الرصيفه ؟
الكنترول ذيب : اه طبعا اطلعي بالباص
طلعت ليلى بالباص على استحياء وهي تحمل صحن الملوخية فلم
تجد سوا الكرسي الخلفي فارغ فترددت بالركوب
يصرخ ذيب : واحد من الشباب يرجع ورا ويركبنا هالبنت بعرظ خواتكو
قعدت ليلى بالكرسي المنفرد عند الباب وذيب يبحلق تاره بوجهها
وتاره اخرى بصحن الملوخية
ليلى خافت يلطش الصحن منها لانها عرفت نواياه السيئة
بلش ذيب يلم الاجار وفشق عن ليلى
ليلى استغربت من تصرفه وحكت اله بس رجع يسال مين ضايل
اله باقي : لو سمحت ما اخدت مني الاجره
ذيب : في شب دفع عنك الاجره
ليلى : مين هو ؟؟؟
ذيب: هظاك الشب الي بالكرسي القبل الاخير ابو كشه الي بدخن
ليلى : يييييييييييييييييييي هاظ ابن جيرانا فوزي شو موديه
عالرصيفه ؟
المهم طول الطريق وذيب عينه على صحن الملوخيه واللمونات
كل الي بالباص نزلو ما ضل غير ليلى وفوزي
الكنترول : وين ابو الشباب نازل ؟
فوزي : بس اوصل بخبرك
وانتي يا بنت وين نازله ؟؟
ليلى : على المجمع
واخيرا وصل الباص مجمع الرصيفه الدولي وحط الباص على
ارض المجمع ونزلت ليلى من على سلم الباص تلوح بصحن
الملوخيه
مشت ليلى وهيه ماشيه حست بشي وراها تطلعت وراها ولا ذيب
وفوزي لاحقينها
خافت ليلى وادركت الخطر الذي يداهمها فاسرعت بالمشي مع
حرصها الشديد ما ينكب صحن الملوخية من ايديها
فجاه ناداها صوت من وراها : ليلى ليلى
تفرجت وراها ولا فوزي بحكيلها : لو سمحتي معلش كلمتين
ليلى : شو في ليش لاحقني ؟
فوزي: مش انتي ليلى بنت ابو رأفت ؟
ليلى : اه انا
فوزي : اهلا فيكي ترا انتو جيرانا
ليلى : وشو الموضوع .. اختصر
فوزي: صراحه الي فتره بشوفك عالسطح بتنشري الغسيلات
وبصراحه حاب اطلب ايدك الكريمه
ليلى : لو سمحت بتروح على دار اهلي وبتطلبني منهم مش
بتلحقني على الرصيفه
وبتمشي ليلى طبعا وهيه مستغربه وين ذيب اختفى قبل شوي
كان لاحقها
وبتكمل طريقها
"طبعا ذيب سبقها لبيت ستها وربط ستها وخباها بالحمام"
طبعا فوزي شك بالموضوع : وين رايحه البنت بهالوقت ؟ ومعها
صحن ملوخيه ؟ لا لازم اعرف وين رايحه ؟ انا مش اهبل ما بتمشي علي هاي القصص .. خليني امشي وراها لازم اعرف وين رايحه... اه بكره رح تصير خطيبتي ولازم اعرف كل تحركاتها
المهم وصلت على بيت ستها ودقت عالباب
ستها : فوتي يا ليلى
فاتت ليلى وشافت وحده نايمه عالتخت مش مبين غير ايديها وعيونها
حكت لستها : ستي ليش عيونك كبار ؟
ستها : عشان اشوفك مليح
ستي وليش اضافرك طوال وصفر زي اضافر ذيب؟؟
في هاي اللحظة هجم ذيب "الي مسوي حاله ستها لليلى" على
ليلى وحاول اخذ صحن الملوخيه وليلى بتصرخ بصوت عالي
ولا مين طالع ؟؟؟
احزرو ؟؟؟
فوزي ابن جيران ليلى وطلع الموس من جيبته وهجم على ذيب
وشطب وجهه بالموس وضربه ضربه على رقبته فتحت رقبته شبرين وخمسمية سانتي متر
فولى ذيب هاربا تاركا واءه غبره
اعجبت ليلى بشجاعه فوزي وحكت اله انا اسفه قبل شوي اني
حكيت معك باسلوب جفص شوي بس بصراحه كنت بفكرك هامل
وبدك تتسلى بس
فوزي : لا طبعا انا ما بتسلى وانا لسه عند كلمتي وبدياكي
وراح فوزي على بيت ليلى وخطبها من اهلها وتجوزو وعاشو
حياه حلوه وسعيده
واول يوم طبخت لجوزها ملوخيه
وتوته توته خلصت الحدوته