قصة في الذكاء والفطنة

اصطحب رجل له مال كثير عبدين في احدي أسفاره، فلما كانوا في وسط الطريق أراد العبدان قتل الرجل وأخذ ماله فقال لهما:
إذا كان لا بد من قتلي، فإني اطلب منكما أن تذهبا إلي بيتي وتنشدا هذا البيت لابنتي:
من مخــــــبر بنتــــي أن أباهمــــا لله دركمـــــــا ودر أبيكمـــــــــــا
فقال أحدهم للآخر: لا نري بذلك بأساً، وسنوصل هذا البيت من الشعر إلي ابنتيك.
فلما قتلاه جاءا إلي داره، وانشدا البيت أمام ابنته الكبرى فقالت: لا أجد فيه أي خبر من أبي، انتظرا حتى استدعي أختي الصغيرة.
فلما جاءت البنت الصغرى وسمعت البيت قالت: يا معشر العرب أن هذين العبدين قتلا أبي.
فقال لهما الناس: وما دليلك علي ذلك؟
قالت: إن هذا البيت من الشعر عبارة عن مصرعين (قسمين) يحتاج كل منهما إلي ما يكمله ولا يتناسب أحدهما مع الآخر. وينبغي أن يكون هكذا:
مــــــن مخـــــــــــــبر ابنتي أن أباهمـــــا أمسـي قتيلاً في الفــــــلاة مجنــــــدلاً
للـــــــــــه دركــــــــــما ودر أبيكمـــــــــا لا يبـــــرح العبــــــدان حتى يقتــــلا
استجوب الناس العبدين ووجدا أن الأمر كما قالت البنت الصغرى واستغربوا من ذكائها وفطنتها.
مجندلاً: مقتولاً لله دركما: لله عملكما.

مع تحياتي: وميض القلم.

مشكورة اختى على القصة

بارك الله فيكي اختي همسات المحبة وجزيتي عنا وعن المسلمين خير الجزاء وشكرا جزيلا علي مرورك الطيب وفقكي الله لما يحب ويرضى.
ودمتي بود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يسلمو أختي وميض القلم علي القصة الرائعة والمفيدة سلمت يداكي وجزيت خيرا.

يعطيكي الف عافية اخت وميض
بارك الله فيكي

عافاكي الله أشكرك جزيل الشكر علي مرورك العطر علي موضوعي.
بارك الله فيكي وإلي الامام بانتظار ابداعاتك القادمة,
دمتي بود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
مع تحياتي: وميض القلم.