رغم الالم سيزهر الامل

هذا الواقع الدموي الذي تسبح فيه أمتنا الإسلامية، وصورة الحال القائمة تشير إلي أن عصا الغلبة والتمكين بيد طغمة طاغية متجبرة، ارتفعت أعناقها علواً واستكباراً ونقشت ريشها زهواً وغروراً مرددة (من أشد منا قوة) وتارة (نحن أولو قوة وأولوا بأس شديد) تستعرض وتفتل عضلاتها بتكنولوجيا مدمرة فتاكة حصدت الأخضر واليابس ودمرت البلاد والعباد، وعاثت في الأرض الفساد إنها طغمة وأدت إنسانيتها في مقابر الظلم والاستبداد، فلا بكاء طفل يبحث له عن مكان آمن تحت الشمس يحرك ضمائرهم، وكيف لضمائر ميتة أن تتحرك، ولا لوعة أم تبحث عن أطفالها بين الركام الذي خلفته آلية همجيتهم تثير فيهم ذرة من شعوره بالإنسانية والرحمة، وكيف للمشاعر الإنسانية أن تثار في قلوب متفحمة سوداء احترقت بنيران الحقد والغل، فإذا كانت لوحة الواقع تبدو حزينة وتحرق لباب القلوب علي حال فاقت مرارته الحنظل، فإننا وبالرغم من كل ذلك نعتقد جازمين ونؤمن متيقنين أن مآل هذا التمكين وهذه الغلبة إلي مزابل التاريخ ومقابر النسيان مهما طال الزمان ومهما قصر، ولا يخالطنا أدني شك أن التاريخ سيعود إلي مساره الطبيعي وأن بعد العسر يسراً.
فلو خالطنا شك في ذلك فنحن في خطر عظيم من هذا الواقع الذي نكتوي بجمره، وقد يقول قائل: كيف ذلك والأمة الإسلامية جمعاء تتعرض لحرب ضروس مستعرة كيف ذلك والأقصى المبارك يئن تحت القيد والأسر؟ كيف السبيل ونحن غثاء كغثاء السيل وهذه الغثائية ليس لها هدف مرسوم ولا تعرف أين تتجه؟
نعم، إننا أمة لا ينقصها عدد ولا قدرات أو طاقات، إننا أمة لا تنقصها الثروات الطبيعية والمؤهلات العلمية، ولكن ينقصها أعظم من ذلك بكثير، إننا بحاجة لأن نتحول من حالة السيل الغائية لنصبح كالنهر الجاري الذي له منبع ومجري ومصب إننا بحاجة لنفوس تستيقظ لمنهج الله تعالي وسنة نبيه محمد صلي الله عليه وسلم، إننا بحاجة لنفوس تستشعر أنها مسئولة عن هذه الأمة، إننا بحاجة لمن يحمل هموم الإسلام وما أكثرها، إننا بحاجة لقلوب صافية صادقة مؤمنة وأدعية خالصة يرفع أصحابها أكف الضراعة لمن يجيب دعوة المضطرين وجنوبهم تتجافي عن المضاجع يجأرون لقيوم السماوات والأرض ويطلقونها سهام الليل الصائبة، ويذرفونها دموع التبتل المدرارة وينفثونها أنات تحطم سكون الليل وتخرق الحجب وتعرج كالريح إلي السماوات العلا، وتطرق أبواب رحمة الله وفرجه وتقول: يا رحمن ارحمنا، يا مغيث أغثنا، يا مفرج الكروب فرج كربنا، اللهم أرنا في المتجبرين المتآمرين عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك اللهم أرنا فيهم يوماً مثل يوم عاد وثمود والمؤتفكات.

أرجو أن ينال إعجابكم،،،،،

دمتم بود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
مع تحياتي : وميض القلم

يسلمو أختي وميض القلم والله موضوعك رائع جدا. بوركت.

يسلمو علي الموضوع الراائع

اجمل وارق تحياتي

الصقر

يسلمو على الموضوع

في ميزان حسناتك ان شاء الله

تقبلي مروري

يسلمو علي الموضوع الراائع